أحوالنا

زينب إسماعيل تكتب: أنتم أرخِصوه! 

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

عمر بن الخطاب  رضي الله عنه عندما جاءه المتذمرون من المسلمين يشكون غلاء اللحم آنذاك، قال لهم مقولته االشهيرة «أنتم أرخصوه» أي اتركوا اللحم ولا تشتروه  حتي ُيجبر التجار علي تخفيض سعره ! ومع الانفلات في الأسعار الذي نعاني منه لا مفر من حل واحد قد نتفق عليه أو نختلف ولكن المؤكد  أنه قد يكون مخرجا لمواجهة جشع التجار ! ألا وهو مقاطعة "السلعة" ، ليس لبعض الوقت ولكن الي أن ينضبط السوق ويعود البائع الجشع الي رشده  أو تتعفن بضاعته ! أقول قولي هذا بعد  الإرتفاع الجنوني للأسعار الذي طال أبسط احتياجات المواطن البسيط من الخضر والفاكهة وليس "اللحم " الذي اختفي تقريبا من موائد الفقراء بل الي حزمة الجرجير! لذلك أكررأن "المقاطعة " باتت أمرا ملحا وضروريا لتكون حربا علي التجاروبضائعهم حتي يعرفوا أن الله حق ! وهي ثقافة يجب أن تسود بيننا نحن المستهلكين، و التجربة تثبت يوما بعد يوم أن قرارات الحكومة أو حتي مجهودات جهاز حماية المستهلك وعلي مدي سنوات  أن التعامل الحكومي مع جشع التجار يذكرني بالمثل القائل " كلام الليل المدهون بالزبد متي طلعت عليه  شمس النهار ذاب ! " وهذه الأيام هي الفرصة الكبري لسوق الجشع مادام هناك من يشتري بأي سعر للتخزين استعدادا لشهر رمضان والشهر الكريم برئ من هذه المظاهر.. يا سادة  الإستمرار في المقاطعة ضروري  لضمان خضوع التجار لرغبات المستهلكين ووقف استنزافهم لجيوبهم ! قرار المقاطعة قرارك ووحدك ، وجهاز حماية المستهلك لن يحمي من ارتضي لنفسه الضرر!  

روي عن رفاعة بن رافع الأنصاري رضي الله عنه «أنه خرج مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى البقيع والناس يتبايعون، فنادى يا معشر التجار، فاستجابوا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورفعوا أعناقهم وأبصارهم، فقال: إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى الله وبر وصدق» اللهم اجعل تجارنا من المتقين وابعد جشعهم عن جيوبنا  .. قولوا آمين .

 

[email protected]